( الأحد الثاني من شهر هاتور المبارك )
22 نوفمبر 2009
13هاتور 1726
عشــية
مزمور العشية
من مزامير أبينا داود النبي ( 103 : 13 ، 14)
الذي يسقي الجبَالُ من علاليهِ. من ثمرةِ أعمالِكَ تشبع الأرض. الذي يُنبتُ عُشباً للبهائم. وبُقولَ الخضرةِ لخدمة البشر. .
إنجيل العشية
من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 12 : 27 ـ 31 )
تأمَّلوا الزهورُ كيف تنمو: لا تتعب ولا تحترف حرفةٍ، ولكن أقولُ لكم: إنَّهُ ولا سُليمانُ في كلِّ مجدهِ كان يلبسُ كواحدةٍ منها. فإن كان العشب الذي يوجد اليوم في الحقل ويطرح غداً في التَّـنُّور يُلبسُهُ الله هكذا، فكم بالحريِّ أنتم يا قليلي الإيمان ؟ فلا تطلبوا أنتم ما تاكلونَ وما تشربونَ ولا تهتموا بأمرٍ، فإنَّ هذه كلها تَطلُبها أُمم العالم. وأمَّا أنتم فأبوكم يَعلَمُ أنَّكم تحتاجونَ إلى هذه. بل اطلبوا ملكوتَ الله، وهذه جميعها تُزادُ لكُم.
( والمجد للـه دائماً )
باكــر
مزمور باكر
من مزامير أبينا داود النبي ( 66 : 5 ، 6 )
الأرضُ أعطَتْ ثمرتَها. ليُبَاركنَا اللـهُ. فلتخشهُ. جميعُ أقطار الأرضِ. هللويا.
إنجيل باكر
من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 16 : 2 ـ 8 )
وباكراً جدّاً في أوّل الأسبوع أتين إلى القبر، إذ طلعت الشَّمس. وكُنَّ يُقلنَّ لبعضهنَّ: " من يُدحرج لنا الحجر عن باب القبر ". فرفعن عيونهنَّ ورأين أنَّ الحجر قد دُحرج! لأنه كان عظيماً جدّاً. ولمَّا دخلن القبر رأين شابّاً جالساً عن اليمين لابساً حُلةً بيضاء فاندهشنَ. أمَّا هو فقال لهُنَّ: " لا تخفن! أنتنَّ تطلبنَ يسوع الناصريَّ المصلوب. قد قام! ليس هو ههنا. هوذا الموضع الذي وضعوه فيه. لكن اذهبنَ، وقُلنَ لتلاميذه ولبطرس إنه يسبقكم إلى الجليل. هناك ترونه كما قال لكم ". فخرجنَ سريعاً وهربنَ من القبر، لأنَّ الرِّعدة والحيرة أخذتاهُنَّ. ولم يَقلنَ لأحدٍ شيئاً، لأنهُنَّ كُنَّ خائفاتٍ.
( والمجد للـه دائماً )
القــداس
البولس من رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين
( 6 : 7 ـ 15 )
لأنَّ الأرض التى تشرب المطر الهاطل عليها مراراً كثيرةً، وتنبتُ عشباً صالحاً للذين فُلِحت من أجلهم، تنالُ بركةً من الله. ولكن إن أخرجت شوكاً وحسكاً، فهي غير مفلحةٌ وقريبةٌ مِنَ اللَّعنةِ، التي نهايتُها تكون للْحريق.
ولكنَّنا قد تيقَّنَّا من جهتكُمْ أيُّها الأحبَّاءُ، المُختارينَ والقريبينَ من الخلاصِ، وإن كُنَّا نتكلَّمُ هكذا أيضاً. لأنَّ الله ليس بظالم حتَّى يَنسى عملكُم وتعب محبتكم التي أظهرتُموها نحو اسمهِ، إذْ قد خدمتُمُ القدِّيسين وتخدمونهُم أيضاً. و لكنَّنا نودُّ أن كلَّ واحدٍ منكُم يُظهرُ هذا الإجتهاد بعينهُ ليقين الرَّجاءِ إلى النهاية، لكي لا تكونوا ضعفاءَ، بل تكونوا مُتمثِّلينَ بالذين ورثوا المواعيد بالإيمان والأناهِ.
فإنَّهُ لمَّا وعد الله إبراهيمَ، إذ لم يكن له أعظمُ يقسمُ به، أقسم بذاتهِ قائلاً: " إنِّي لأُباركنَّكَ بركةً، وأُكثَّرنَّك تكثيراً ". وهكذا إذ تأنَّى ظَفَرَ بالموعد.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )
الكاثوليكون من رسالة يهوذا الرسول
( 1 : 14 ـ 25 )
وتنبَّأ عن هؤلاءِ أيضاً أخنوخُ السَّابعُ مِن آدمَ قائلاً: " هوذا قد جاءَ الربُّ في ربواتِ قدِّيسيهِ، ليَصنَعَ دينونةً على الجَميع، ويعاقب جميعَ المُنافقينَ على جميع أعمال نفاقهِم التي نافقوا بها، وعلى كلِ شيءٍ صعبٍ تكلَّمَ به عليهِ خُطاةٌ منافقون ". هؤلاءِ هُم مُتذمرونَ ملومون، سالِكونَ بحسبِ شهواتِهم، فَمُهُم يتكلَّم بعظائم، يُحَابُونَ الوجوهِ مِن أجلِ المنفعةِ.
وأمَّا أنتُم يا أحبائي فاذكروا الأقوال التي قالها سابقاً رُسُلُ ربَّنا يسوعَ المسيح. فإنهُم كانوا يقولونَ لكُم إنه في الزمان الأخير سيأتي قومٌ طغاة، سالكينَ بحسبِ شهواتِ نفاقهم. هؤلاء هُم المُعتزلونَ بأنفسهم، نَفسانيُّون لا روحَ لهُم.
وأمَّا أنتُم يا أحبَّائي فابنوا أنفسكُم على إيمانكُم الأقدسِ، مُصلينَ في الرُّوح القُدُس، ولنحفظَ أنفسنا في محبةِ اللهِ، مُنتظرينَ رحمة ربِّنا يسوعَ المسـيح للحياةِ الأبديَّةِ. وبكِّـتوا البعض عندما يكونون مُدانين، وخلصوا البعض، واختطفوهم مِن النَّار، وارحموا البعض بالتقوى مُبغضينَ حتى الثوبَ المُدنس مِن الجسدِ.
والقادرُ أن يحفظكُم غير عاثرينَ، ويُقيمكُم أمام مجده بلا عيب في الابتهاج، الله وحده مُخلصنا، بيسوع المسيح ربنا، له المجد والعظمة والعز والسُّلطان، قبل كل الدُّهور والآن وإلى كلِّ الدهور. آمين.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،
وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )
الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 5 : 19 ـ 29 )
ولكنَّ ملاكَ الربِّ فتحَ أبوابَ السِّجن في الليل وأخرجَهُم وقال: " اذهبوا وكلموا الشَّعبَ في الهيكل بجميع كلام هذه الحياة ". فلمَّا سَمعوا بكروا ودخلوا الهيكل وجعلوا يُعَلمونَ. ثمَّ جاء رئيس الكهنة وكل الذينَ معه، واجتمعوا في المجمع مع كلِّ شيوخ بني إسرائيل، فأرسلوا إلى الحبس ليُؤتى بهم. ولكنَّ الخُدَّام لمَّا جاءوا لم يَجدوهُم في السِّجن، فرجعوا وأخبروهم قائلين: " إننا وجدنا الحبس مُغلقاً بكُلِّ حرصٍ، والحُرَّاس واقفينَ على الأبواب، ولكن لمَّا فتحنا لم نجد أحداً في الدَّاخل ". فلما سمعَ الكاهنُ وقائد جندِ الهيكل ورؤساءُ الكهَّنة هذه الأقوال، ارتابوا من جهتهم قائلين: ما عسى أن يكون هذا ؟ ثم جاء واحدٌ واخبرهم قائلاً: " هوذا الرجالُ الذين وضعتموهم في السجن هم في الهيكلِ واقفين يُعلمون الشعب! ". حينئذ مضى قائدُ الجند مع الخُدَّام، فأحضرهُم بغير عنفٍ، لأنَّهم كانوا يخافون الشَّعب لئلاَّ يرجموهم. فلمَّا أحضروهم، أوقفوهم في المجمع. فسألهم رئيسُ الكهنة قائلاً: " أمَا أوصيناكُم وصيَّةً أن لا تُعلِّموا بهذا الاسم ؟ وها أنتم قد ملأتم أورشليم بتعليمكم، وتريدونَ أن تجلبوا علينا دم هذا الإنسان ". فأجاب بطرس والرُّسلُ وقالوا: " ينبغي أن يُطاعَ الله أكثرَ مِن النَّاس ".
( لم تزَلْ كَلمَة الربّ تنمُو وتكثر وتعتز وتثبت، في بيعة اللـه المُقدَّسة. آمين. )
مزمور القداس
من مزامير أبينا داود النبي ( 103 : 16 ، 10 )
تَشْبَعُ جميعُ شجر الحقل. وأرزُ لُبنانَ الذي غرستهُ. الذي يُرسلُ العيونَ في الأوديةِ. وفي وسطِ الجبال تعبُرُ المياهُ. هللويا
إنجيل القداس
من إنجيل معلمنا متى البشير ( 13: 1 ـ 9 )
في ذلكَ اليوم خرجَ يسوعُ من البيتِ وجلس عند عبر البحر، فاجتمعَ إليه جموعٌ كثيرةٌ، حتَّى إنَّهُ صعد إلى السَّفينة وجلس. والجمعُ كلُّهُ وقفَ على الشَّاطئ. فكلَّمهم كثيراً بأمثالٍ قائلاً: " هوذا الزَّارعُ قد خرجَ ليزرعَ، وفيما هو يَزرعُ سقطَ بعضٌ على الطريق، فجاءتِ الطُّيورُ وأكلته. وسقطَ آخرُ على الأماكن المحجرة، حيثُ لم يكن لها عمق أرض، فنبتَ حالاً إذ لم يكن لهُ عمقُ أرضٍ. ولكن لمَّا أشرقت الشَّمسُ احترقَ، وإذ لم يكن لهُ أصلٌ جفَّ. وسقطَ آخر على الشَّوك، فطلعَ الشَّوكُ وخنقهُ. وسقط آخرُ على الأرض الجيِّدة فأعطى ثمراً، بعضٌ مئةً وآخرُ ستِّينَ وآخرُ ثلاثينَ. مَن لهُ أذنان للسَّمعِ، فليسمع ".
( والمجد للـه دائماً )