* عندما تبدو الغيوم قاتمه ، وتوحي بإقتراب ليل حالك السواد
سرعان ما نجد الشمس خلف الغيمة وتأتي سريعاً ...
وأن تأخرت فلن تتأخر عن الهزيع الرابع
حيث يتواري الظلام ...
ليفسح الطريق أمام الشمس الساطعه لتبث نورها بخيوط ذهبية
فيمضي الليل مع بزوغ الشمس ...
* وعندما يبدو الأفق أن الظلام حال لا محال
وأنه ليس هناك ثقب نتطلع منه الي بريق الأمل
والتشاؤم يسود والتفاؤل بعيد المنال
فأنتظر ...
إذا بكل الموازين تنقلب والأحداث تتلاحق حيث التشاؤم يزول
ويفسح الطريق للبسمة والأمل من جديد
* وعندما نشاهد ونتمعن فيما يحدث حوالنا ...
فنجد أن الاحداث معاكسه وليس هناك حدث
واحد يمنح البهجة لقلوبنا
وليس هناك في الأفق القريب أو البعيد أي بارقه أمل
حينئذ نتضرع الي السماء صارخين
فإذ بكل الأبواب المغلقة تنفتح أمامنا ، ويأتي الغيث من حيث لا نتوقع ...
* وعندما يسيطر الرعب ، ويضيع الأمل ، ويضيق بنا الأمر جداً ...
وكأننا أصبحنا علي حافة الهاوية وكدنا أن نقع
في قبضة أرهاب لا يرحم وفناءنا حال لا محال
نرفع عيوننا الي الله فنجد شعاع الأمل يسطع داخل قلوبنا
المرعوبه من قسوة الزمان يطمنئنها ويعطينا الغلابة علي الرعب
ويقوي إيماننا بيه
* وعندما تتبدو الأحلام الوردية والخيال الخصب يندثر من حولنا ...
وأصبحنا في قبضة سجن القلق والخوف والأضطراب والخوف علي حياتنا من أقرب الناس لنا
وخوفنا من الحاضر والمستقبل يزيد
ويزداد الخوف أكثر فأكثر داخلنا ويصبح خوفاً قاتل مرعب
ويسوع علينا ظلام قاتم
نجد كل هذا يذوب ويتواري عندما نرتمي في أحضان الإيمان
حيث نجد كلمات تبرز أمامنا ...
" أنتظر الرب ، ليتشدد ويتشجع قلبك "
" انتظر الرب ... نعم أنتظره هو ، ولا تنتظر غيره ،
لا دوله عظمي ، ولا قوة خارجية ولا داخلية
لا تنتظر أي إنسان مهما كانت سلطاته
لا تنتظر أي شئ من العالم لأنه فاني
بل أنتظر الرب وحده ...
لأن سفن الحياة ... لا يمكن أن ترسو علي شاطئ الأمان
طالما أن الرب ليس في الحسبان
فالأمن والأمان يكمن في التطلع الي الله
وانتظار خلاصه الحتمي
منقول