???? زائر
| موضوع: كيف أتعامل مع الشهوات الشريرة الثلاثاء أكتوبر 13, 2009 10:48 am | |
| كيف أتعامل مع الشهوات الشريرة عادة ما يكون هناك نوعين من الشهوات منها الحسنة والتى قال عنها مرة السيد المسيح "شهوة أشتهيت ان آكل الفصح معكم" وهناك أمثلة عديدة من هذه الشهوات المقدسة والتى تنمى حياة الانسان فى علاقته بالله وغالباً ما تنتج هذه الشهوات من قداسة الانسان وحياته مع الله وتهدف الى مجد الله ,أما على النقيض الآخر فهناك شهوات رديئة أو شريرة لا تقدس ولا تمجد الله بل تكون سلاح بيد أبليس يشغلها كيفما شاء لابعاد الانسان عن الله وحرمانه من الخلاص الأبدى لذلك يحذر الكتاب المقدس دائما كل شخص يريد ان يعيش حياة القداسة ان يهرب من الشهوات الشريرة. والهروب من الأهواء والشهوات يكون فورياً وجاداً، والمطلوب هو قطع العلاقة نهائياً معها أما مسايرتها إلى حد ما، أو الابتعاد عنها بخطوات بطيئة ، لا يدل أبداً على الرغبة فى النمو مع المسيح وترك الماضى الذى يربطنا بالخطية والعالم، بل على العكس هو دليل على الميوعة الروحية (عدم إتخاذ موقف حاسم مع الخطية) والتعلق غير المعلن بالشهوة، مما يجعل المؤمن الحديث عرضة دائماً للضعف الروحى بل والسقوط قديماً أخذت امرأة لوط فى الهرب من أسرتها من سدوم وعمورة إطاعة لأمر الله، ولكنها التفت إلى الوراء لتعلق قلبها بهاتين المدينتين وتحسَرها على مفارقة ما بهما من ملذات، فأصابها ما أصابها من بلاء (تك 19: 26)، وصارت عبرة للذين لا يطيعون الله إلى النهاية ولذلك يحذرنا الرب بالقول: "اذكروا امرأة لوط"(لو17: 32) فإذا كان الأمر كذلك، يجب أن يكون موقفنا من الأهواء والشهوات لا الرخاوة بل الصلابة والصرامة وأن يكون شعارنا "ليس احد يضع يده على المحراث وينظر إلى الوراء يصلح لملكوت الله"(لو9: 62) ولا نقصد بالهروب من الشهوات مجرد الانصراف من مكان، لأنه لا فائدة من ذلك إذا كان القلب والكيان كله متعلقاً بالخطية، بل المقصود هو تحويل إتجاه القلب بعيداً عنها، وطبعاً سيكون نتيجة ذلك هو البعد عن أماكن الخطية والشهوة، فإذا كان القلب طاهراً، وتصادف أن وقعت العين على ما يثير الأهواء، فإن ذلك لا يبعث فيك أفكارا نجسة لانه كما يكون القلب، هكذا تكون العين "سراج الجسد هو العين فإن كانت عينك شريرة فجسدك كله يكون مظلماً فإن كان النور الذى فيك يكون ظلاماً فالظلام كم يكون"(مت6: 22 – 23) فلنهرب إذن بكل سرعة ليس من المنظر المثير فقط، بل ومن الفكر المثير أيضاً لأن الفكر يولد التصور والتصور عندما يستبد بالمرء فيقوده إلى الفعل (أى السقوط فى الخطية)، "فخميرة صغيرة تخمر العين كله"(1كو5: 6) الموضوع الأصلى من هنا: منتديات ربي يسوع http://raby-yaso3.com/vb/showthread.php?t=673 فضلا عن ذلك فأن تأثير الأهواء والشهوات لا يزول بانتهاء الفعل الخاص بها بل يبقى فى النفس طويلاً، ويدفعها إلى عمل الخطيئة من وقت لآخر، لذلك يقول الكتاب المقدس "أهرب لحياتك"، حتى يصبح الهروب من الخطية عادة من العادات المتأصلة فينا، متخذين درساً من الابرة المغناطيسية التى إذا انحرفت مرة عن اتجاهها الأصلى لسبب ما، سعت بطبيعتها للعودة إلى هذا الإتجاه على الفور وإذا انحرفنا عن الرب من تأثير ضعفنا وسقطنا فى الخطية، لا يتركنا - له المجد- وشأننا، لأنه يعرف ضعفنا الطبيعى حق المعرفة، ومن ثم يعطف علينا كل العطف ويردنا بكل سرعة اليه، طالما كانت لنا الرغبة الصادقة فى مواصلة السير معه وقد اختبر داود النبى هذه المعاملة الكريمة فقال عن الله: "يرد نفسى، يهدينى إلى سبل البر من أجل اسمه"(مز23: 3) فهو لا يعسر عليه أمر (إر 32: 27)، وغير المستطاع لدى الناس مستطاع لديه(مر1: 27) من ثم يقدر أن ينقذنا من التجربة, وكل ما علينا أن نفعله فى وقت التجربة هو أن نثبت انظارنا فى الرب واثقين كل الثقة فيه فيحفظنا من الذلل ومن السقوط فى الخطية لأن من نظروا إليه استناروا ووجوههم لم تخجلفليرسخ فى اعماقنا أن الرب لا يتركنا فى وقت التجربة بل بالعكس يتطلع إلينا فى وقتها ويطلب منا أن نتضرع إليه ونتمسك به ونثق فيه لأنه قال "ادعنى فى وقت الضيق انقذك فتمجدنى"(مز 50: 11)صديقى: أخيراً نقول أن فرصة التجارب، هى الفرصة التى يمكن أن تظهر فيها مقدار طاعتنا لله ورغبتنا فى حياة القداسة معه، حتى إذا تزكينا نكون أكثر أهلية لخدمته فهذه الفرصة هى إذن فرصة ذهبية أمام كل مؤمن حقيقى، يجب أن يستغلها بكل وسيلة من الوسائل للنصرة على الخطيئة، فيضيف بذلك إلى قدرته قدرة وإلى مقامه لدى الله مقاماً، كما يجنى من ورائها اختبارات روحية ثمينة |
|
ملكة الحزن ملكة الحزن
عدد المساهمات : 323 نقاط : 544 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 21/08/2009 العمر : 33
| موضوع: رد: كيف أتعامل مع الشهوات الشريرة الجمعة أكتوبر 16, 2009 10:11 am | |
| | |
|
mizo mizo
عدد المساهمات : 494 نقاط : 1047 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 29/08/2009
| موضوع: رد: كيف أتعامل مع الشهوات الشريرة الجمعة أكتوبر 16, 2009 11:37 am | |
| | |
|
Admin admin
عدد المساهمات : 659 نقاط : 1800 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 24/05/2009 العمر : 42 الموقع : انا سيمون
| موضوع: رد: كيف أتعامل مع الشهوات الشريرة الثلاثاء أكتوبر 20, 2009 1:17 pm | |
| | ** الشهوة هى أصل وبداية خطايا كثيرة. فالزنى يبدأ أولاً بشهوة الجسد. والسرقة تبدأ بشهوة الاقتناء أو شهوة المال. والكذب يبدأ بشهوة فى تبرير الذات أو فى تدبير شئ ما. والقتل يبدأ بشهوة الانتقام أو بشهوة أخرى تدفع اليه.. فإن حارب انسان شهواته الخاطئة وانتصر عليها، يكون قد انتصر على خطايا عديدة.
هنا وتحضرنى عبارة عميقة فى معناها، قالها مرة الاستاذ مكرم عبيد، وهى: افرحوا لا لشهوة نلتموها، بل لشهوة اذللتموها.
** من أكثر العيوب أن يقال عن شخص ما إنه "شهوانى" أى أنه يقاد بواسطة شهواته، وليس بضميره أو عقله...
** والشهوة إن بدأت، لا تستريح حتى تكمل. وما دام الأمر هكذا، فالهروب منها أفضل. فلماذا تدخل معها فى صراع أو فى نقاش؟! إنك كلما أعطيتها مكاناً فى ذهنك، أو تهاونت معها واتصلت بها، حينئذ تقوى عليك، وتتحول من مرحلة الإتصال، الى الانفعال، الى الإشتعال، الى الإكتمال. وتجد نفسك قد سقطت...
فتتدرج من التفكير فيها الى التعلق بها، الى الانقياد لها، الى التنفيذ، الى التكرار، الى الاستعباد لها. وقد يلجأ الشخص الى طرق خاطئة لتحقيق شهواته: الى الكذب أو الخداع أو الإحتيال. وربما الى أكثر من هذا...
** وقد يظن البعض – اذا ما أرهقته أفكار شهوة ما – إنه اذا ما أكملها بالفعل، سيستريح من أفكارها الضاغطة!! كلا، فهذا خداع للنفس. فإن الشهوة لا يمكن أن تشبع... وكلما يمارس الانسان الشهوة، يجد فيها لذة. واللذة تدعوه الى إعادة الممارسة. والقصة لا تنتهى...
إن إشباع الشهوة لا ينقذ الانسان منها، بل يزيدها...
انسان مثلاً يشتهى المال. وكلما يجمع مالاً يشتاق الى مال أكثر. وموظف طموح يشتهى الترقى. فكلما يصل الى درجة يشتهى درجة أعلى. ويعيش طول عمره فى جحيم الشهوات التى لا تنتهى، ولا يشبعه شئ...
وصدق سليمان الحكيم حينما قال: "العين لا تشبع من النظر، والأذن لا تمتلئ من السمع. كل الأنهار تجرى الى البحر، والبحر ليس بملآن"...
** فلا تظن إذن أن الإشباع ينقذك من الشهوة. لأنه لا ينقذك منها سوى ضبط النفس، والهروب. سواء الشهوة التى تأتيك من الحواس أو من الفكر والقلب، أو التى تأتيك من الغير...
وقد يعالج الانسان شهوة رديئة، بأن يجعل شهوة مقدسة تحل محلها. فالجسد يشتهى ضد الروح، والروح تشتهى ضد الجسد. الجسد قد يشتهى الخطية، والروح تشتهى حياة البر والفضيلة. فإن اشبعت الروح فيما تشتهيه، حينئذ تنجو من شهوات الجسد...
** ما أجمل ما قاله أحد الروحيين عن التوبة، "إنها إستبدال شهوة بشهوة". فبدلاً من شهوة الخطيئة، تحل محلها شهوة الفضيلة والقرب الى الله. وأيضاً شهوة الكرامة والعظمة والعلو، يمكن أن تعالجها شهوة الاتضاع. وشهوة الضجيج تحل محلها محبة الهدوء. وهكذا دواليك.
** من الأساطير التى تقال عن بوذا مؤسس الديانة البوذية: إنه جلس فى يوم ما تحت شجرة المعرفة. فعرف أن كل الناس يبحثون عن السعادة، وأن الذى يريد السعادة عليه أن يتخلص من الشقاء. ووجد أن للشقاء سبب واحد، وهو وجود رغبة أو شهوة لم تتحقق. وهكذا علّم الناس أن يبتعدوا عن الشهوات والرغبات لكى يعيشوا سعداء...
على أن تعليم بوذا هذا، غير ممكن عملياً. لأنه من المستحيل أن يعيش انسان بدون أية رغبة أو شهوة. إنما الحل المعقول أن تكون له رغبات وشهوات غير ضارة، أو هى تتفق من وصايا الله...
** ذلك لأن هناك شهوات مؤذية ومدمرة. ولعل فى أولها شهوة الشيطان فى أن يدمر حياة البر مع جميع الأبرار... وأعوانه يفعلون مثله...
إن الذى يدمن المخدرات، إنما بشهوة الإدمان يدمر نفسه، وقد يؤذى غيره أيضاً. والذى يقع فى شهوة الخمر والمسكر، بلا شك يدمر معنوياته وكرامته. والذى تسيطر عليه شهوة الزنى، يدمر عفته واخلاقياته، ويدمر أيضاً من يشاركه فى الخطيئة أو من يكون فريسة له...
وشهوة الحقد أيضاً شهوة مدمرة، وكذلك شهوة الانتقام. وجميع الشهوات التى يقع فيها البشر، تدمرهم خلقياً واجتماعياً. وإن لم يحسوا هذا التدمير على الأرض، فإن شهواتهم ستدمر مصيرهم الأبدى.
** إن الشيطان حينما يقدم للانسان شهوة تشبعه، فإنه لا يفعل ذلك مجاناً أو بدون مقابل!! إنما فى مقابل تلك الشهوة، يسلب روحياته منه، ويسلب إرادته، ويضيّع مستقبله فى الأرض والسماء. لذلك علينا أن نهرب من شهواته ومن إغراءاته، واضعين فى اذهاننا نتائجها وأضرارها.
** والشهوات التى بها يضر الانسان غيره، عليه أن يضع أمامه احترام حقوق الغير، وسمعته، وعفته. ويقول لنفسه: واجبى هو أن أنفع غيرى. فإن لم أقدر على منفعته، فعلى الأقل لا أضره...
أما الشهوات التى يضر بها نفسه، فعليه أن يتمسك بكل القيم والمثاليات، شاعراً أن الخضوع لأية شهوة إنما هو ضعف لا يليق بمن يحترم شخصيته، ويرتفع بها عن مستوى الدنايا.
** والشهوات الخاطئة ليس من نتائجها فقط أن يضر الانسان نفسه، أو أن يضره غيره، إنما هى أيضاً تفصل الشخص عن الحياة مع الله، وتدفعه الى كسر وصاياه. وهذا أمر خطير...
لذلك نصيحتى لك: اسلك ايجابياً فى حياة النزاهة والعفة. عالماً أن الإيجابيات تنجيك من السلبيات. وأيضاً اعرف ماهى المصادر التى تجلب لك الشهوة بكافة أنواعها، وتجنبها... فهذا أصلح بكثير من تترك الباب مفتوحاً فتدخل منه الشهوة، ثم تقاومها. |
الرب يبارك حياتك يااشرف ويسعدك فى كل ايام حياتك | |
|