عدد المساهمات : 659 نقاط : 1800 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 24/05/2009 العمر : 42 الموقع : انا سيمون
موضوع: اه لو علم الناس!!! السبت نوفمبر 07, 2009 4:04 pm
اه لو علم الناس!!!
كنت اظن انه يوما عاديا فكل شىء كما هو فاليوم كالامس وكأول امس الى ان وصلت الى مقر عملى وقلت "صباح الخير" فأدار الجميع ظهرهم الا واحدا قال لى " ليس هناك صباح فانت من اليوم ليس لك مكان بيننا " فإندهشت وظننت انه يداعبنى فقلت له" هل تمزح!" فقال "لا يشرفنى ان امزح مع مثلك " فبدأت اتعجب وقلت له مستفسرا" ولما كل هذا" فقال لى " انت تعلم ولا يجب ان افصح اكثر من هذا" وبعدها خرجت وان اضرب كفا على كف واسترجع ذكريات الامس فلا داعى ابدا لمثل هذا ..وفى حيرتى ذهبت الى اعز اصدقائى وما ان وصلت الى الشارع حتى رايته واقفا فى الشرفة وعندما رانى هم بالدخول فظننت انه سيفتح الباب،"فلان ليس موجود" كان هذا رد والدته عندما فتحت لى الباب فقلت مندهشا"كيف يا امى وانا رايته فى الشرفة" فخرج وكأن شر العالم كله تجمع فيه وقال" اننى موجود واريد ان اراك ومن اليوم هذا البيت لا تعرف له طريقا" وهنا تمنيت لو ابتلعتنى الارض وقلت" لماذا يا صديقى يا رفيق العمر هل هنت عليك !!" فقال وهو يهم بغلق الباب " انت تعلم ولا يجب ان افصح اكثر من هذا" ..يا للعجب نفس الجملة التى سمعتها فى العمل ألعلهم اتفقوا على جميعا وخرجت وانا ادمع ولما لا فلقد خسرت عملى واعز اصدقائىء ولا اعلم ما السبب..وقررت ان اعود الى منزلى وهنا زاد المى عندما اشرت بالسلام لجيرانى ولم يعيرنى احد انتباه وهذا يبصق عندما امر عليه وهذا يهمس فى اذن صاحبه واشارات وايحاءات وايماءات لم افهم منها شىء وحدثت نفسى قائلا" هناك شىء ما لا افهمه" وما ان وصلت الى منزلى حتى سمعت صوت امى من الداخل" لا اريد ان اراه ..ليته مات لحظة ولادته" وصوت يقول لوالدى "لا تخرج انت حتى لا تنفعل سيعطيه اخوه الشنطة ويذهب" وهنا رأيت اخى ماسكا بشنطة ملابسى ومتعلقاتى ويقول" اعلم ان هذا اقل عقاب لك …لا نريد ان نراك مرة اخرى " وهنا انفجرت فيه باكيا" لماذا تفعلون معى هكذا حتى انتم يا اهلى" فرد وهو يسلمنى متعلقاتى" انت تعلم ولا يجب ان افصح اكثر من هذا" ثم اغلق الباب فخرجت وسط نظرات الناس التى لا تنقطع من حولى..واخذت ابكى وقررت ان اذهب الى اخر مكان يمكن ان يستوعبنى ومن ان وصلت الى الكنيسة حتى رأيت ابى الكاهن واقفا على الباب وكأنه كان ينتظرنى وهنا ارتميت فى حضنه واخذت ابكى كالاطفال" لقد رفضتتنى الحياة يا ابى ولا اعلم ما السبب ليتنى اعلم حتى استريح" فهدأنى ثم نظر الى فى عطف قائلا" انا اعلم" فنظرت اليه متوسلا السبب فقال لى " لقد كشف الله خطاياك لكل انسان انت تعرفه" فسارعت قائلا "كلها!!هناك الكثير لا يجب ان يعلن" فاشار برأسه بالايجاب وهنا دارت بى الدنيا وعندما افقت وجدتنى بجانبه فقلت له"هل ترك الله العالم بكل مشاكله ووضعنى امامه حتى يستذنبنى" فرد "ان الله رحيم يا ولدى" فقلت" مع كل الناس كان رحيم الا معى كان عادلا جدا" ونهضت وهممت ان امشى وقلت له" لقد قلت لى ان اعترفت بخطاياك فان الله امين حتى يغفرها لك..لقد خدعتنى انت والهك!!" وتركته وقد اصبحت مثل قايين كل من يعرفنى يرفضنى "واخذت ارددبداخلى"كنت اظن انه يوما عاديا ..كنت اظن ان الله طيب وحنون" .وقررت ان انهى كل هذا حتى استريح وذهبت الى قمة صخرة وقررت ان القى بنفسى .. وما ان فعلت حتى احسست بوجع فى ظهرى وانا على الارض وابى وامى واخى امامى " ماذا حدث" فقلت مبتسما " لا عليكم ..كان حلما انتهى بهذا الوضع" ثم نظرت الى اخى مبتسما"هل تعلم ان الله طيب!! " فقال لى " اعلم ولكن نتناقش فى الصباح" …وفى الصباح احسست ان كل شىء مازال عاديا الى انا الذى تغيرت واخذت اردد" طوبى لرجل غفر اسمه وسترت خطيته..طوبى لرجل لم يحسب الرب له خطية".