عدد المساهمات : 659 نقاط : 1800 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 24/05/2009 العمر : 42 الموقع : انا سيمون
موضوع: الزواج العرفي؟؟؟؟؟ السبت نوفمبر 07, 2009 4:14 pm
الزواج العرفي
عانت هذة الفتاة من المشاكل الزوجية بين والديها و كانت نفسيتها تتمزق امام صرخات الوالدين و غضب احدهما و ابتعادة المتكرر عن البيت، وظل هذا لصراع سنوات طويلة انتهى بانفصال الزوجين ، تاركين وراءهما فتاة محطمة نفسيا ، مفتقرة إلى الحنان و الاهتمام و المساندة. بعد الانفصال ظلت تعانى من قسوة المعاملة التى اضطرتها أن تهرب من البيت و تسافرإلى مكان بعيد، فقادتها رجلاها إلى إحدى مدن محافظة البحر الأحمر، حاولت أن تبحث عن عمل، لتوفر احتياجاتها ، فالتقى بها شاب غير مسيحى ، اعجب بجمالها و أظهر لها مشاعر الحب و من حيرتها و ضعفها شعرت أن هذا هو المنقذ لها مما تعانية ، ووعدها بالزواج ، و ظل يلاطفها . كانت فى البداية متخوفة من الارتباط به ، لأنة غير مسيحى و لكن تحت ضغط الاحتياج العاطفى و المادى و مع استمرار الفيض العاطفى من هذا الشاب استسلمت فى النهاية ووافقت على الزواج منة و كتبت عقداً عرفى.
طلب الزوج الجديد من زوجته أن تعمل توكيلا لأحد المحامين حتى يسجل لها هذا العقد و تتمتع بكل الحقوق الزوجية و اقتنعت المسكينة ، ووافقت لتضمن حقوقها المادية و باعت مسيحها و عملت بعد ذلك توكيلا لأحد المحامين.
بعد عمل التوكيل بدأ قلبها ينتبه لما فعلته ، و انها مرتبطة بزواج لا يرضى عنه المسيح ، و لكن ما العمل و هى فى مكان غريب و قد إرتبطت عاطفيا مع هذا الشاب و تعيش معه فى بيت واحد ؟؟ و قد تم كتابة عقد عرفى معه و عملت توكيلاً لأحد المحامين و سيتم تسجيل هذا العقد بعد أيام فى جلسة تم تحديد ميعادها.
لم تجد أمامها سوى الصلاة بدموع كثيرة ، لينقذها الله من الخطأ الذى فعلته ، و استمرت فى ذلك بأيمان بالرغم من توقف عقلها عن إيجاد أى حل، فى صباح أحد الأيام فوجئت بتدبير إلهى يفوق كل عقل ، إذ قرأت فى إحدى الصحف أنة قد تم القبض على المحامى ، الذى عملت له التوكل و كان هذا هو اليوم المحدد لجلسة تسجيل عقد زواجها. تعجبت جداً و نظرت نحو السماء طالبة المعونة ، ثم ذهبت إلى المحكمة لتتأكد من صحة الخبر فلم يحضر المحامى ، فعلمت أن مقبوض عليه بتهمة سرقة، و سقطت القضية لعدم وجود المحامى إلى أن تقدم فيما بعد و يحدد لها جلسة أخرى.
خرجت من المحكمة و هى لا تدرى ماذا تفعل وصلت إلى الله فأرشدها أن تذهب إلى بيت المحامى وعندما دقت جرس الباب فتحت لها زوجتة ، فأخبرتها انها قد وكلت المحامى فى بعض الأمور القانونية و هى محتاجة لأوراقها ، حتى لا تتعطل مصالحها بسبب القبض عليه ، فقال لها الزوجة الطيبه ، انا لا أعرف شيئا عن عمل زوجى أدخلى بنفسك إلى المكتب لتبحثى عن أوراقك فدخلت و وجدت العقد العرفى و التوكيل ، فأخذت كل اوراقها و شكرت السيدة و خرجت من المنزل و هى تشكر ألله الذى انقذها من هذا الزوج ، لتعود إلى حياتها المسيحية
و بعد خطوات من تركها منزل المحامى لمحت سيارتة مقبلة من بعيد و هو راكب فيها و علمت بعد ذلك انه قد قبض عليه مدة ثمان و أربعين ساعة فقط ، و هى الفترة الكافية لإيقاف إجراءات تسجيل زواجها ، بل لتحصل على ورقة العقد العرفى و التوكيل لتنتهى المشكلة و أسرعت إلى الكنيسة لترتمى فى أحضان المسيح فى توبة ، لتجد الحنان الألهى الحقيقى و تبدأ حياتها من جديد.
حقا إن الايمان يستطيع أن يفعل المعجزات ، فكما أخرج بطرس من السجن و أنقذ الثلاثة فتية من أتون النار أنة فى كل يوم يخلص أولاده ، مهما كانت ظروفهم صعبه ، أو خطاياهم كثيرة و يدفعهم فى طريق الملكوت من كتاب تدبيرك فاق العقــول