( يوم الخميس)
26 نوفمبر 2009
17هاتور 1726
عشــية
مزمور العشية
من مزامير أبينا داود النبي ( 131 : 7 ، 12 ، 13 )
كهنتكَ يلبسون العدل. وأبرارُكَ يبتهجون من أجل داود عبدكَ. هيَّأت سراجاً لمسيحي. وعليه يُزهرُ قدسي. هللويا.
إنجيل العشية
من إنجيل معلمنا متى البشير ( 4 : 23 ـ 5 : 1 ـ 16 )
وكانَ يسوع يطوفُ في كل الجليل يُعلم في مجامعهم، ويكرز ببشارة الملكوت، ويشفي كل مرض وكل وجع في الشَّعب. فذاع خبرُه في جميع سوريَّة. فأحضروا إليه جميع السُّقماء بالأمراض والأوجاع المُختلفة، والمجانين والمصروعين والمفلوجين، فشفاهم. وتبعه جموعٌ كثيرة من الجليل والعشر المُدن وأورشليم واليهوديَّة ومن عبر الاردُنِّ. ولمَّا رأى الجموعَ صعدَ إلى الجبل، فلمَّا جلس جاء إليه تلاميذه. ففتحَ فـاه وعلمهُم قائلاً: " طُـوبى للمسـاكين بالرُّوح، لأنَّ لهم ملكـوت السَّـموات. طُوبَى للذين ينوحون الآن، لأنهم يَتعـزَّون. طُوبَى للودعاء، لأنهُم يرثونَ الأرض. طوبى للجياع والعطاش إلى البرِّ، لأنهم يُشبَعونَ. طوبى للرُّحماء، لأنهم يُرحَمون. طوبى للأنقياء القلب، لأنهُم يُعاينون الله. طوبى لصانعى السَّلام، لأنهم أبناء الله يُدعَون. طوبى للمَطرودين من أجل البرِّ، لأنَّ لهم ملكوت السَّموات. طوباكم إذا طردوكم وعيَّروكم وقالوا عليكم كلَّ كلمةٍ شريرةٍ، من أجلي، كاذبين. افرحوا وتهللوا، لأنَّ أجرَكم عظيمٌ في السَّموات، لأنهم هكذا طردوا الأنبياء الذينَ قبلكم.
أنتم ملح الأرض، وإذا فسَدَ الملح فبماذا يُملح؟ لا يَصلح بعد لشىءٍ،
إلاَّ لأن يُطرح خارجاً ويُداس من الناس. أنتم نور العالم. لا يُمكن أن تخفى مدينةٌ موضوعةٌ على جبلٍ، ولا يوقدونَ سراجاً ويضعونه تحتَ مكيالٍ، بل يوضع على المنارة فيُضيء لكلِّ مَن في البيت. فليُضئ نورُكم هكذا قدَّام الناس، لكي يَروا أعمالكم الحسنة، ويُمجِّدوا أباكم الذي في السَّموات.
( والمجد للـه دائماً )
باكــر
مزمور باكر
من مزامير أبينا داود النبي ( 109 : 5 ، 6 ، 8 )
أقسم الربُّ ولم يندم. أنكَ أنتَ هو الكاهنُ إلى الأبد على طقسِ ملشيصادقَ. الربُّ عن يمينكَ. لذلكَ يرفعُ رأسـاً. هللويا.
إنجيل باكر
من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 6 : 17 ـ 23 )
ونزلَ معهُم ووقفَ في موضع خلاءٍ مع جمع من تلاميذه وجمهور كثير من الشَّعب من جميع اليهوديَّة وأُورُشَليم وساحل صورَ وصَيدا الذينَ جاءوا ليَسمعوا منهُ ويَشفيهم من أمراضهمْ، والمُعذبونَ من الأرواح النجسة كانَ يَشفيهُم. وكانَ الجمعُ يَطلبُ أنْ يَلمسهُ لأنَّ قوَّةً كانتْ تخرجُ منهُ وتشفي الجَميع.
ورفع عينيـه إلى تلاميـذه وقالَ لهم: طـُوباكم أيُّها المَسـاكينُ بالروح لأنَّ لكم ملكوتَ السَّموات. طوباكم أيُّها الجياعُ الآنَ لأنكم تشبَعونَ. طوباكم أيُّها الباكونَ الآنَ لأنكم ستضحكونَ. طوباكم إذا أبغضكم الناس وأفرَزوكم وعيَّروكم وأخرجُوا اسمكم كشرِّيرٍ من أجلِ ابنِ الإنسانِ، افرحوا في ذلكَ اليوم وتهللوا، فهوَذا أجْرُكم عظيمٌ في السَّماءِ، لأنَّ آباءَهُم هكذا كانوا يَفعلونَ بالأنبياءِ.
( والمجد للـه دائماً )
القــداس
البولس من رسالة بولس الرسول الثانية إلى تلميذه تيموثاوس
( 3 : 10 ـ 4: 1 ـ 22 )
وأمَّا أنتَ فقد اتبعت تعليمي، ومثالي، ورسمي الأول، وإيماني، وأناتي، ومحبَّتي، وصبري، والاضطهادات، والآلام، التى أصابتني في أنطاكية وإيقونيَّة ولسترة. وجميع الاضطهادات قد احتملتها! ومن جميعها أنقذني الربُّ. وجميع الذينَ يريدون أن يعيشوا بالتقوى في المسيح يسوع يضطهـدون. ولكن الناس الأشرار الخـدَّاعين سيتقدَّمون في الشَّـر، بالأكثر ضالين ومُضلينَ. وأمَّا أنتَ فاثبُت على ما تعلمته وأيقنته، عارفاً ممَّن تعلمت. وأنكَ مُنذ الطفوليَّة تعرف الكتب المُقدَّسة، القادرة أن تحكمكَ للخلاص، بالإيمان الذي في المسيح يسوع. لأن جميع الكتب المُوحى بها من الله، نافعة للتعليم والتوبيخ، للتقويم والتأديب الذي في البرِّ، لكي يكون رجل الله مُستعدَّاً، ثابتاً في كل عمل صالح.
أنا أشهد أمام الله والمسيح يسوع، الذي يَدين الأحياء والأموات، عند ظهوره وملكوته: اكرز بالكلمة. اعكف على ذلك في وقتٍ مناسبٍ وغير مناسبٍ. وبِّخ، عظ. انتهر بكل أناةٍ وتعليم. لأنه سيكون وقتٌ لا يقبلون فيه التعليم الصَّحيح، بل حسب شهواتهم الخاصَّة يجمعون لهم مُعلمين ويسدُّون آذانهم، فيصرفون مسمعهم عن الحقِّ، ويميلون إلى الخرافات. وأمَّا أنتَ فاستيقظ في كل شيءٍ. واقبل الآلام. واعمل عمل المُبشِّر. تمِّم خدمتكَ.
فإنى أنا أيضاً سوف أنتقل، ووقت انحلالي قد حضر. قد جاهدتُ الجهاد الحَسن، وأكملت السَّعي، وحفظت الإيمان، وأخيراً قد وضعَ لي إكليل البرِّ، الذي يهبه لي في ذلك اليوم، الربُّ الحاكم العادل، وليس لي وحدي فقط، بل ولجميع الذين يحبُّون ظهوره أيضاً.
أسرع أن تأتي إليَّ عاجلاً، لأن ديماس قد تركني إذْ أحبَّ العالم الحاضر وذهب إلى تسَالونيكي، وكريسكيس إلى غلاطيَّة، وتيطس إلى دلماطيَّة. ولوقا وحده معي. خذ مَرقس وأحضره معك لأنه نافعٌ لي للخدمة. أمَّا تيخيكس فقد أرسلْته إلى أفسس. والعباءة التي تركتها في ترُواس عند كاربُس، أحضرها متى جئتَ، مع الكتب أيضاً ولا سيَّما الرُّقوق. إسكندر الحدَّاد فعل بي شروراً كثيرة. ليُجازه الربُّ حسب أعماله. فهذا احتفظ منه أنتَ أيضاً لأنه قاوم أقوالي جـدّاً. في احتجاجي الأول لم يأتي إليَّ أحـدٌ، بل الجميع تركوني. لا يُحسب عليهم. ولكن الربَّ وقفَ معي وقوَّاني، لكي تتمَّ بي الكرازة، ويسمع جميع الأمم، فأُنقذتُ من فم الأسد. وسيُنجِّيني الربُّ من كل عمل رديءٍ ويُخلصني لملكوته السَّماويِّ. هذا الذي له المجد إلى دهر الدُّهور. آمين.
سلِّم على بريسكلا وأكيلا وبيت أونيسيفورس. أراستس بقى في كورنثوس. وأمَّا تروفيموس فتركته في ميليتس مريضاً. بادر أن تجيء قبل الشتاء. يُقرئك السلام أفبولس وبوديس ولينوس وأقلوديا وجميع الإخوة. الرب يسوع المسيح مع روحك. النِّعمة معكم. آمين.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )
الكاثوليكون من رسالة بطرس الرسول الأولى
( 5 : 1 ـ 14 )
أطلب إلى الشُّيوخ الذين بينكم، أنا الشَّيخ شريككم، والشَّاهد لآلام المسيح، وشَريك المجد العتيد أن يُعلَنَ، ارعوا رَعيَّة الله التي بينكم وتعاهدوها، لا بالقهر بل بالاختيار، كمثل الله ولا ببخل بل بنشاط، ولا كمَن يتسلط على المَواريث، بل صائرينَ أمثلةً للرَّعيَّة. ومتى ظهر رئيس الرُّعاة تنالون إكليل المجد الذي لا يضمحل.
كذلك أنتم أيُّها الشُّبَّان اخضعوا للشُّيوخ، وكونوا جميعاً مُتسربلينَ بالتواضع بعضكم لبعض، لأنَّ الله يُقاوِم المُستكبرين، ويُعطي نعمةً للمتواضعين. فتواضعوا تحت يد الله القويَّة لكي يرفعكم في زمان الافتقاد، مُلقينَ كلَّ همِّكم عليه، لأنه هو يعتني بكم.
كونوا مُتيقظينَ واسهروا. لأن إبليس عدوكم يجول كأسدٍ زائر، يلتمس مَن يبتلعه. فقاوموه، راسخينَ في الإيمان، عالمين أن نفس هذه الآلام تجرَى على إخوتكم الذين في العالم.
وإله كل نعمةٍ الذي دعاكم إلى مجده الأبديِّ في المسيح يسوع، بعدما تألمتم يسيراً، هو يهيئكم، ويثبِّتكم، ويقوِّيكم، ويمكنكم. له السُّلطان والمجد إلى الأبد. آمين.
بيد سلوانُس الأخ الأمين، ـ كمـا أظنُّ ـ كتبتُ إليكم بكلماتٍ قليلةٍ واعظاً وشاهداً، أن هذه هي نعمة الله بالحق التي فيها تقومُونَ. تسلم عليكم الصِّديقة المُختارة التي في بابلون ( مصر )، ومرقس ابني. سلموا بعضُكم على بعض بقبلة المحبَّة. السَّلامُ لكم جميعاً أيُّها الذينَ في المسيح يسوع.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،
وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )
الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 20 : 17 ـ 38 )
ومن ميليتس أَرسَل إلى أفسُس واستدعَى قسوس الكنيسة. فلمَّا جاءُوا إليه قال لهم: " أنتم تعلمون من أوَّل يوم دخلت آسيَّا، كيف كنت معكم كلَّ الزَّمان، أخدم الربَّ بكلِّ تواضع ودموع كثيرةٍ، وبتجارب أصابتني بمكائد اليهود. كما وإنني لم أَخف شيئاً من الفوائد إلا وأخبرتكم وعلمتـكم به جهراً وفي كلِّ بيتٍ، شاهداً لليهود واليونانيِّين بالتوبة التي لله والإيمان الذي بربِّنا يسوع المسيح. والآن ها أنا أذهب إلى أورشليم مُقيَّداً بالرُّوح، لا أعلم ماذا يُصيبني فيها. غير أن الرُّوح القـدس يشهد لي في كلِّ مدينةٍ: إن وُثقاً وشدائد تنتظرني. ولكني لستُ أحتسب نفسي ثمينة عندي في شيءٍ، حتى أُتمِّم سعيي والخدمة التي أخذتها من الربِّ يسوع، لأشهد ببشارة نعمة الله. والآن ها أنا أعلم أنكم لا ترون وجهي بعد، أنتم جميعاً الذين مررت بينهم كارزاً بملكوت الله. لذلك أُشهِدكم اليوم هذا أني بريءٌ من دمكم جميعاً، لأني لم أُؤخر أن أُخبِركم بكلِّ مشيئة الله. احترزوا إذاً لأنفسكم ولجميع الرَّعيَّة التي أقامكم الرُّوح القدس فيها أساقفةً، لترعوا كنيسة الربِّ التي اقتناها بدمه بنفسـه. لأني أعلم: أنه من بعد ذهـابي سـيدخل بينكم ذئابٌ خاطفةٌ لا تشفقُ على الرَّعيَّة. ومنكم أنتم سيقوم رجالٌ يتكلمون بأقوالٍ ملتويةٍ ليجتذبوا التلاميذ وراءَهم. لذلك اسهروا إذاً، مُتذكرين أني ثلاث سنين ليلاً ونهاراً، لم أَفترْ عن أن أُعلم بدموع كل واحدٍ. والآنَ أستودعكم يا إخوتي للربِّ ولكلمة نعمته، القادرة أن تثبِّتكم وتعطيكم ميراثاً مع جميع المُقدَّسين. فضَّة أو ذهب أو ثوب أحدٍ لم أشته. أنتم تعلمون أن حاجاتي وحاجات الذين معي خدمتها هاتان اليدان. في كل شيءٍ أريتكم أنه هكذا ينبغي أن نتعب ونعضِّـد الضُّـعفاء مُتذكـرين كلمات الربِّ يسـوع لأنه قـال:
" مغبوطٌ هو العطاء أكثر من الأخذ ". ولمَّا قال هذا جثا على رُكبتيه مع جميعهم وصلى. وكان بُكاءٌ عظيمٌ من الجميع، ووقعوا على عُنق بولس وقبَّلوه وهم متوجِّعين، ولا سيَّما من الكلمة التي قالها: إنهم لن يروا وجهه أيضاً. ثمَّ شيَّعوه إلى السَّفينة.
( لم تزَلْ كَلمَة الربّ تنمُو وتكثر وتعتز وتثبت، في بيعة اللـه المُقدَّسة. آمين.)
مزمور القداس
من مزامير أبينا داود النبي ( 72 : 17 ، 18 ، 21 )
أَمسَكتَ بيدي اليُمنى. وبمشورتكَ أهديتني وبالمجد قبِلتَني. وأنا فخيرٌ لي الالتصاق بالله وأن أجعلَ على الربِّ اتكالي. لأُخبِرَ بكلِّ تسابيحكَ في أبواب ابنة صهيونَ. هللويا.
إنجيل القداس
من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 10 : 1 ـ 16 )
" الحقَّ الحقَّ أقول لكم: إنَّ الذي لا يدخل من الباب إلى حظيرة الخراف، بل يطلع من موضع آخر، فذاك سارقٌ ولصٌّ. وأمَّا الذي يدخل من الباب فهو راعي الخراف. لهذا يفتح البوَّاب، والخراف تسمع صوته، فيدعو خرافه بأسمائها ويخرجها. فإذا أخرج خرافه الخاصَّة يذهب أمامها والخراف تتبعه، لأنها تعرف صوته. وأمَّا الغريب فلا تتبعه بل تهرب منه، لأنها لا تعرف صوت الغريب ". هذا المَثلُ قاله لهم يسوع، وأمَّا هم فلم يعرفوا لأي شيءٍ كان يُكلمهم.
ثمَّ قال لهم يسوع أيضاً: " الحقَّ الحقَّ أقول لكم: إني أنا هو باب الخراف. جميعُ الذينَ أتوا قبلي هُم سُرَّاقٌ ولصوصٌ، ولكنَّ الخراف لم تسمع لهم. أنا هو باب الخراف. إن دخل بي أحدٌ فيَخلص ويدخل ويخرج ويجد مرعىً. وأمَّا السَّارق لا يأتي إلا ليسرق ويَذبح ويُهلك، وأمَّا أنا فقد أتيتُ لتكون لهم حياةٌ وليكون لهم أفضلُ. أنا هو الرَّاعي الصَّالح، والرَّاعي الصَّالح يبذل نفسه عن الخراف. وأمَّا الذي هو أجيرٌ، وليس راعياً، الذي ليست الخرافُ له، فإذا رأى الذئب مُقبِلاً يهرب ويترك الخراف، فيخطفُ الذئبُ الخرافَ ويُبدِّدها. لأنه أجيرٌ، ولا يُبالي بالخراف. أمَّا أنا فإني الرَّاعي الصَّالح، وأعرِف خاصَّتي وخاصَّتي تعرفني، كما أن الآبَ يعرفني وأنا أعرفُ الآبَ أيضاً. وأنا أضعُ نفسي عن خرافي. ولي خرافٌ أُخرُ ليست من هذه الحظيرة، ينبغي لي أن آتي بهؤلاء الأُخر أيضاً فتسمعُ صوتي، وتكونُ رعيَّةٌ واحدةٌ لراعٍ واحـدٍ.
( والمجد للـه دائماً )