( يوم الخميس)
19 نوفمبر 2009
10هاتور 1726
عشــية
مزمور العشية
من مزامير أبينا داود النبي ( 67 : 24 ـ 25 )
تبادرُ الرؤساءُ إلى كلِّ المُرتلين، في وسط صبايا ضارباتٍ بالدفوف.
في الكنائس باركوا اللـه، والربُّ من ينابيع إسرائيلَ. هللويا.
إنجيل العشية
من إنجيل معلمنا متى البشير ( 26 : 6 ـ 13 )
وفيما كان يسوعُ في بيت عنيا في بيت سمعان الأبرص، جاءت إليه امرأة معها قارورة طيبٍ كثير الثمن، فسكبتهُ على رأسه وهو مُتكئٌ. فلمَّا رأى تلاميذهُ ذلك تقمقموا قائلين: " لماذا كان هذا الإتلافُ ؟ لأنه كان يُمكن أن يُباع هذا بكثيرٍ ويُعطى للفقراءِ ". فعلمَ يسوعُ وقال لهم: " لماذا تتعبونَ المرأةَ ؟ فإنها قد عملَت بي عملاً حسناً ! لأنَّ الفقراء معكم في كلِّ حينٍ، وأمَّا أنا فلستُ معكم في كلِّ حينٍ. لأنَّ هذه قد سَكَبَت هذا الطِّيبَ على جسدي لتكْفيني. الحقَّ أقولُ لكم : حيثما يُكرز بهذا الإنجيل في كلّ العالم يُخبرْ أيضاً بما فعلتهُ هذه المرأة تذكاراً لها.
( والمجد للـه دائماً )
باكــر
مزمور باكر
من مزامير أبينا داود النبي ( 8 : 2 ، 3 )
من أفواه الأطفال والرُّضعان هيأتَ سُبحاً، لأني أرى السَّمَوات أعمالَ يديكَ، والقمر والنجوم أنتَ أسَّستها. هللويا.
إنجيل باكر
من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 4 : 15 ـ 24 )
قالت له المرأةُ: " يا سيِّدُ أعطني هذا الماء لكي لا أعطشَ ولا آتي إلى هنا لأستقيَ ". قال لها يسوعُ: " اذهبي وادعي زوجك وتعاليْ إلى هنا ". أجابت المرأة وقالت: " ليسَ لي زوجٌ ". قال لها يسوعُ: " حسناً قلت ليسَ لي زوجٌ ، لأنه كان لك خمسةُ أزواجٍ، والذي معك الآنَ ليسَ هو زوجك. هذا قلت بالصِّدقِ ". قالت له المرأة: " يا سيِّدُ أرى أنك نبيٌّ! آباؤُنا سجدوا على هذا الجبل، وأنتم تقولون إنَّ موضع السجود في أورشليمَ الذي ينبغي أن يُسجدَ فيهِ ". قال لها يسوعُ: " يا امرأة، صدِّقيني أنه تأتي ساعةٌ، حتى أنه لا في هذا الجبل، ولا في أورشليم يُسجد للآب. أنتم تسجدونَ للذي لا تعرفونه. أمَّا نحن فنسجُد للذي نعرفه. لأنَّ الخلاصَ هو من اليهود. ولكن ستأتي ساعةٌ ، وهيَ الآن، حين السَّاجدون الحقيقيُّونَ يَسجدون للآب بالرُّوح والحقِّ، لأنَّ الآب أيضاً يطلب مثل هؤلاء الذين يسجدون له. الله روحٌ هو. والذين يسجدون له يجب أن يسجدوا بالرُّوح والحقِّ.
( والمجد للـه دائماً )
القداس
البولس من رسالة بولس الرسول إلى أهل أفسس
( 5 : 8 ـ 21 )
سيروا إذاً كأولاد النور. لأنَّ ثمرَ الروح هو في كلِّ صلاحٍ وبرٍّ وحقٍّ. مُختبرين مَا هو مَرضيٌّ عند الرَّبِّ. ولا تشتركوا في أعمال الظُّلمة غير المُثمرة بل بالحريِّ وبِّخوها. لأنَّ الأمور التي يفعلونها سرّاً ، ذكرُها أيضاً من العار. ولكنَّ كلَّ ما يوبِّخهُ النور يُعلن. لأنَّ كلَّ ما أُظهِرَ فهو نورٌ. ومن أجل هذا يقول: " قم أيُّها النائم وقمْ واقفاً من بين الأموات فيُضيءَ لكَ المسيحُ ". فانظروا الآن يا إخوتي نظراً شافياً بالتدقيق كيف تسيرون لا كجهلاء بل كحكماء. مُفتدين الوقت لأنَّ الأيَّام شرِّيرةٌ. من أجل هذا
لا تكونوا أغبياء بل افهموا ما هيَ إرادة الرَّبِّ. ولا تسكروا بالخمر الذي فيه عدم الصحة بل كونوا كاملين بالرُّوح، ومكلِّمين أنفسكم بعضكم بعضاً بمزامير وتسابيح وتراتيل روحيَّة، مُسبِّحين ومُرتلين للربِّ في قلوبكم. شاكرين كلَّ حينٍ على كلِّ شيءٍ في اسم ربِّنا يسوع المسيح واللـه الآب. خاضعين بعضكم لبعض في خوف المسيح.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )
الكاثوليكون من رسالة بطرس الرسول الأولى
( 3 : 5 ـ 14 )
لأنه هكذا كانت قديماً النساءُ القدِّيساتُ أيضاً المتوكلاتُ على الله ، يُزينَّ أنفسهنَّ خاضعاتٍ لرجالهنَّ، كما كانت سارةُ تطيعُ إبراهيم وتدعوه سيدى. التي صرتنَّ لها أولاداً ، صانعاتٍ الخير، وغير خائفاتٍ خوفاً من أحد البتة.
كذلك أنتم أيضاً أيُّها الرِّجالُ ، كونوا ساكنينَ معهُنَّ عالمين أن النساء آنية ضعيفة، مُعطينَ إيَّاهُنَّ كرامةً، كالوارثات أيضاً نعمة الحياة بأي نوع لكي لا تعاقَ صلواتكم. والنهاية، كونوا جميعاً برأي واحدٍ، وكونوا مشتركين في الآلام. وكونوا مُحبين الإخوة رحومين مُتواضعين، غير مُجازينَ عن شرٍّ بشرٍّ أو عن شتيمةٍ بشتيمةٍ، بل بالعكس مُبارِكينَ، لأنكم لهذا الأمر دُعيتم لكي ترثوا البركة. لأنَّ من أراد أن يُحبَّ الحياة ويرى أيَّاماً صالحةً، فليكففْ لسانهُ عن الشَّرِّ وشفتيه من أن يَتكلما بالمَكْرِ، وليَحد عن الشَّرِّ ويصنع الخير، وليطلُب السَّلام ويَجِدَّ في أثره. لأنَّ عيني الرَّبِّ تنظران الأبرارُ وأُذنيهِ تنصتان إلى طلبهم، وأمَّا وجه الرَّبِّ ضدُّ فاعلي الشَّرِّ.
فمن ذا الذي يمكنه أن يؤذيكم إذا كنتم غيورين على الخير؟ ولكن وإن تألَّمتم من أجل البرِّ، فطوباكم. وأمَّا خوفهُم فلا تَخافوهُ ولا تضطربوا.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،
وأما من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )
الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 21 : 5 ـ 14 )
ولكن حدث لمَّا استَكملنَا الأيَّام خرجنا ومشينا، وهم يُشيِّعوننا، مع نساءٍ أيضاً وأولادهم إلى خارج المدينة. فجثونا على رُكبنا على الشَّاطئ وصلَّينا. ولمَّا ودَّعنا بعضنا بعضاً ركبنا السفينة. وأمَّا أولئك فرجعوا إلى خاصَّتهم.
وأمَّا نحن فأقلعنا من صور، وأقبلنا إلى بتولمايس ( عكا ) فسلَّمنا على الإخوة وأقمنا عندهم يوماً واحداً. ثم خرجنا في الغد وجئنا إلى قيصريَّة، فدخلنا بيت فيلُبُّس المُبشِّر، إذ كان واحداً من السَّبعة وأقمنا عنده. وكان لهذا أربع بناتٍ عذارى كنَّ يتنبَّأنَ. وبينما نحن مُقيمونَ هناك أيَّاماً كثيرةً، جاء واحد من اليهوديَّة نبيٌّ اسمه أغابوس. فجاء إلينا، وأخذ منطقة بولس، وربط يَدَيْ نفسه ورجليه وقال : " هـذا ما يقوله الرُّوح القـدس : إن الرَّجُـل الذي له هذه المنْطَقَةُ، سيربُطهُ اليهود هكذا في أورشليم ويُسلمونه إلى أيدي الأُمَم ". فلمَّا سمعنا هذا طلبنا إليه نحنُ والإخوة الذين في ذلك المكان أن لا يصعد إلى أورشليم. حينئذٍ أجاب بولس وقال: " ماذا تفعلون؟ تَبْكُونَ وتحزنون قلبي، لأني مُستعدٌّ ليس أن أُربط فقط، بل مُستعدٌّ أن أموتَ أيضاً في أورشليم لأجل اسم الربِّ يسوع ". ولمَّا لم يُقنَع سكتنا قائلين: " لتكن إرادةُ الربِّ ".
( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت، في بيعة اللـه المقدسة. آمين. )
مزمور القداس
من مزامير أبينا داود النبي ( 44 : 16 )
يُدخلنَ إلى المَلك عذارى في إثرِها. جميعُ أقربائها إليه يقدَّمْنَ. يَبلُغنَ بفرحٍ وابتهاجٍ يَدخلنَ إلى هيكلِ المَلك. هللويا.
إنجيل القداس
من إنجيل معلمنا متى البشير ( 25 : 1 ـ 13 )
حينئذٍ يُشبهُ ملكوت السَّمَوات عشر عذارى، أخذن مصابيحهُنَّ وخرجن للقاء العريس. وكان خمسٌ منهُنَّ جاهلاتٍ، وخمسٌ حكيماتٍ. أمَّا الجاهلاتُ فأخذنَ مصابيحهُنَّ ولم يأخذنَ معهُنَّ زيتاً، وأمَّا الحكيماتُ فأخذن زيتاً في آنيتهنَّ مع مصابيحهنَّ. وإذ أبطأ العريسُ نعسنَ جميعهنَّ ونمنَ. ففي منتصف اللَّيل صار صراخٌ: هوَذا العريس قد أقبل، فاخْرُجنَ للقائهِ! حينئذٍ قامت جميع أولئك العذارى وزينَ مصابيحهنَّ. فقالت الجاهلات للحكيمات: أعطيننا من زيتكنَّ فإنَّ مصابيحنا تنطفئُ. فأجابت الحكيمات قائلاتٍ: لعله لا يكفي لنا ولكنَّ، فالأحرى أن تذهبن إلى الباعة وابتعنَ لكُنَّ. وفيما هُنَّ ذاهباتٌ ليبتعنَ جاء العريسُ، والمستعدَّاتُ دخلنَ معه إلى العُرس، وأُغلق الباب. وأخيراً جاءت بقيَّة العذارى أيضاً قائلاتٍ: ياربنا ياربنا افتح لنا. فأجاب وقال الحقَّ أقول لكُنَّ: إني لا أعرفكُنَّ. فاسهروا إذاً لأنكُملا تعرفونَ اليومَ ولا الساعةَ.
( والمجد للـه دائماً )
استشهاد العذارى الخمسين وأمهن صوفيا
في مثل هذا اليوم استشهدت القديسات الطاهرات ، والعذارى الراهبات الخمسون وأمهن صوفية ، هؤلاء القديسات كن من بلاد مختلفة ، وقد جمعتهن المحبة الإلهية والسيرة النسكية ، فاقمن بدير للعذارى بالرها ، وكانت القديسة صوفية رئيسة هذا الدير مملوءة من كل حكمة ونعمة ، فربتهن تربية روحانية حتى صرن كملائكة الله علي الأرض ، مداومات علي الأصوام والصلوات والقراءة في الكتب الإلهية وأخبار الرهبان ، وكان منهن من أقامت في الدير سبعين سنة ، ومنهن من هي في ريعان الشباب ، ولكن ثابتة الإيمان ، قوية اليقين ، ولما سمع يوليانوس الملك العاصي إن سابور ملك الفرس عزم علي محاربته ، عبا جيشه وسار إليه ، وكانت مدينة الرها في طريقه ، وإذ عبر علي دير هؤلاء العذارى أمر الجند بقتل من فيه ونهبه ، فنفذ الجند الأمر ، وقطعوا الراهبات بالسيف أربا أربا ، ونهبوا كل ما وجدوه ، وقد انتقم الله من هذا الملك الشرير بطعنه سهم في الحرب من يد فارس ( قيل انه القديس مرقوريوس فخر صريعا عن ظهر جواده ومات سنة 363 م ، أما العذارى فقد نلن إكليل الشهادة ، صلاتهم تكون معنا امين ،
اجتماع مجمع بروما بسبب عيد الغطاس والصوم الكبير
في مثل هذا اليوم اجتمع مجمع مقدس برومية في ايام فكتور بابا رومية وديمتريوس بابا الإسكندرية . وسبب انعقاد هذا المجمع إن المسيحيين كانوا يحتفلون بعيد الغطاس ثم يصومون ابتداء من اليوم الذي يليه . ويفطرون في اليوم الثاني والعشرين من شهر أمشير . وبعد ايام يصومون أسبوع الآلام ثم يعيدون عيد القيامة المجيد. ولما قدم القديس ديمتريوس بطريركا علي كرسي الإسكندرية ، أنار الله عقله بالنعمة الإلهية ، فقرا كتب الكنيسة وشرح أكثرها . ووضع قواعد حساب الأصوام والأعياد المتنقلة التي نحتفل بها إلى وقتنا الحاضر . وأرسل نسخا منها إلى الأب فكتور بطريرك رومية والأب مكسيموس بطريرك إنطاكية والأب أغابيوس أسقف أورشليم . ولما وصلت هذه الرسالة إلى الأب فكتور قراها فاستحسنها كثيرا وجمع أربعة عشر عالما من أساقفة كرسيه وجماعة من علماء القسوس ، فحصوها فاقروها ونشروها في جميع بلادهم . وبذلك ترتب الصوم المقدس والفصح المجيد كما هو الآن في كنيستنا القبطية الأرثوذكسية . لإلهنا المجد دائما ابديا امين .
[/tr]</A></FONT>
<tr><td>اجتماع مجمع بروما بسبب عيد الغطاس والصوم الكبير في مثل هذا اليوم اجتمع مجمع مقدس برومية في ايام فكتور بابا رومية وديمتريوس بابا الإسكندرية . وسبب انعقاد هذا المجمع إن المسيحيين كانوا يحتفلون بعيد الغطاس ثم يصومون ابتداء من اليوم الذي يليه . ويفطرون في اليوم الثاني والعشرين من شهر أمشير . وبعد ايام يصومون أسبوع الآلام ثم يعيدون عيد القيامة المجيد. ولما قدم القديس ديمتريوس بطريركا علي كرسي الإسكندرية ، أنار الله عقله بالنعمة الإلهية ، فقرا كتب الكنيسة وشرح أكثرها . ووضع قواعد حساب الأصوام والأعياد المتنقلة التي نحتفل بها إلى وقتنا الحاضر . وأرسل نسخا منها إلى الأب فكتور بطريرك رومية والأب مكسيموس بطريرك إنطاكية والأب أغابيوس أسقف أورشليم . ولما وصلت هذه الرسالة إلى الأب فكتور قراها فاستحسنها كثيرا وجمع أربعة عشر عالما من أساقفة كرسيه وجماعة من علماء القسوس ، فحصوها فاقروها ونشروها في جميع بلادهم . وبذلك ترتب الصوم المقدس والفصح المجيد كما هو الآن في كنيستنا القبطية الأرثوذكسية . لإلهنا المجد دائما ابديا امين .