( يوم السبت)
28 نوفمبر 2009
19هاتور 1726
عشــية
مزمور العشية
من مزامير أبينا داود النبي ( 33 : 18 ، 19)
كثيرةٌ هي أحزانُ الصدِّيقين، ومنْ جميعها يُنجيهم الربُّ، يحفظُ الربُّ جميع عظامهم، وواحدةٌ منها لا تنكسر. هللويا.
إنجيل العشية
من إنجيل معلمنا متى البشير ( 16 : 24 ـ 28 )
حينئذٍ قال يسوع لتلاميذه: " مَن يريد أن يتبعني فليُنكر نفسه ويحمل صليبه ويتبعني، لأنَّ مَن أراد أن يُخلص نفسه يُهلكها، ومن يُهلكُ نفسه من أجلي يجدها. لأنه ماذا ينتفع الإنسانُ لو رَبِح العالم كله وخسرَ نفسه؟ أو ماذا يُعطي الإنسان فداءً عن نفسه؟ لأنَّ ابن الإنسان سـوف يأتي في مجد أبيه مع ملائكته، وحينئذٍ يُجازي كلّ واحدٍ حسب عمله. الحقَّ أقول لكم إن من القيام ههنا قوم لا يذوقون الموت حتى يروا ابن الإنسان آتياً في مجد أبيه ".
( والمجد للـه دائماً )
باكــر
مزمور باكر
من مزامير أبينا داود النبي ( 36 : 34 ـ 35 )
خلاصُ الصدِّيقينَ منْ قبل الربِّ. وهو ناصرهُم في زمانِ الضيقِ. يُعينهُم الربَّ ويُنجيَّهُم. ويُخلِّصُهُم لأنهُم توكلوا عليهِ. هللويا.
إنجيل باكر
من إنجيل معلمنا مرقس البشير( 13 : 9 ـ 13 )
فانظروا إلى نفوسكم، لأنهم سيسلمونكم إلى مجالسَ وسيَضربونكم في المحافل وتوقفونَ أمامَ ولاةٍ وملوكٍ من أجْلي شهادةً لهُم ولجميع الأُمَم. ويَنبَغي أوَّلاً أنْ يُكرزَ بالإنجيلِ. فإذا قدَّموكم ليُسلموكم فلا تهتمُّوا من قبْلُ بِما تتكلمونَ به، لأنكم تعطونَ في تلكَ السَّاعـة ما تتكلمـونَ به، لأنَّ لستم أنتم
المُتكلمينَ بَل الرُّوحُ القدسُ. وسيسلم الأخ أخاهُ إلى الموت والأبُ يُسلم ابنهُ، ويقومُ الأولادُ على آبائهم ويقتلونهُم. وتكونونَ مُبغضينَ من الجميع منْ أجْلِ اسمي، والذى يَصبرُ إلى المُنتهى فهَذا يَخلصُ.
( والمجد للـه دائماً )
القـداس
البولس من رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس
( 10 : 1 ـ 18 )
أنا نفسي بولس أطلبُ إليكم بوَداعَةِ المسيح وحلمه، كما أني ذليلٌ بينكم وأمامـكمْ، ولكـن فيمـا أنا خـارج عنكـم فمتجاســرٌ عَليكمْ. وأطلـب أن أكـون متجاسراً ولست عندكم بالثقة التي بها أظنّ أني سأتجاسر على قوم الذين يحسبوننا كأننا نسلك حسب الجسد. لأننا وإن كنا نسلك حسب الجسد، لا نحارِب حسب الجسد. إذ أسلحة مُحارَبتنا ليست جسدية، بل هى قوات الله تهدم الحصون. وتهدم الآراء وكل عُلو يرتفع ضدَّ معرفة الله، ونسبي كلَّ فكر إلى طاعة المسيح، ومستعدِّينَ لأنْ ننتقم على كلِّ عصيان مَتى كَملتْ طاعتكم.
أَتنظرونَ إلى ما هو قدَّامكم؟ إن كان أحدٌ يثق من نفسه بأنه للمسيح، فليفتكر في نفسه أيضاً: أنه كما هو للمسيح، كذلك نحن أيضاً! فإنى وإن افتخرتُ شيئاً أكثر بالسُّلطان الذي أعطاه لي الربُّ فهو للبنيان وليس لهدمكم، لا أُخجَلُ. لئلاَّ أَظهر كواحد يُخيفكم بالرسائل. لأنه يقول: " الرسائل ثقيلةٌ وقويَّةٌ، وحضور الجسد فضعيفٌ، والكلام مرذولٌ ". مثل هذا فليَحسب
هذا: أننا كما نحن في الكلام بالرسائل ونحنُ غائبونَ عنكم، هكذا نكون أيضاً بالفعل ونحن حاضرون عندكم. لأننا لا نتجاسر أن نشَبِّه أنفسنا أو نقايس ذواتنا بقوم يمدحون أنفسهم وحدهم، بل إذ هم يقيسونَ أنفسهم على أنفسهم، ويُقابلون أنفسهم بأنفسهم وهُم لا يفهمون. ولكن نحنُ لا نفتخر إلى ما لا يُقاس، بل حسب قياس القانون الذي رسمه لنا الله، للبلوغ إليه وإليكم بقياس. لأننا لا نمدِّدُ أنفسنا كأننا لا نبْلغ إليكم. إذ قد وصلنا إليكم أيضاً في إنجيل المسيح. غير مُفتخرينَ إلى ما لا يُقاس في أتعاب آخرين، بل لنا رجاء ـ إذا نما إيمانكم ـ ليتعظم فيكم مثل قانوننا بزيادةٍ، لنبشِّركم بما هو أعظم من ذلك. لا لنفتخر بالأمور المُعدَّة في قانون غريب. وأمَّا مَن يفتخر فليفتخر بالربِّ. لأنه ليس مَن يمدح نفسه وحده هو المُختار، بل من يمدحهُ الربُّ.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )
الكاثوليكون من رسالة بطرس الرسول الأولى
( 4 : 1 ـ 11 )
فإذ قد تألم المسيح بالجسد عنا، تسلحوا أنتم أيضاً بهذا المثال. فإنَّ مَن تألم بالجسد، كفَّ عن الخطيَّة، لكي لا يعيش أيضاً الزَّمان الباقي في الجسد، لشهوات الناس، بل لإرادة الله. لأنه يكفيكم الزَّمان الذي مَضى إذ كنتم تصنعون فيه إرادة الأُمَم، وتسلكون في النجاسات والشَّهوات، وإدمان المُسكرات المتنوعة، والخلاعة، والدنس، وعبادة الأوثان المرذولة، الأمر الذي فيه يستغربونَ أنكم لستم تركضون معهم إلى فيض عدم الصَّحة عينها، مُجدِّفينَ. الذين سوف يُعطون جواباً للذي هو على استعدادٍ أن يُدين الأحياء والأموات. فإنه لأجل هذا بُشِّرَ الموتى أيضاً، لكي يُدانوا حسب الناس بالجسد، ولكن ليَحيَوا حسب الله بالرُّوح.
وإنما نهاية كلِّ شيءٍ قد اقتربت، فتعقلوا إذاً واسهروا في الصَّلوات. ولكن قبل كلِّ شيءٍ، فلتكن المحبَّة دائمةً فيكم بعضكم لبعضٍ، لأنَّ المحبَّة تستر كثرةً من الخطايا. كونوا مُحبِّين ضيافة الغرباء بعضكم لبعضٍ بلا تذمُّر. وليخدم كلُّ واحدٍ الآخرين بما نال من المواهب بعضكم بعضاً، كوكلاء صالحين على نعمة الله المتنوِّعة. مَن يتكلم فكأقوال الله. ومَن يخدم فكأنه من قوَّةٍ يُهيئها الله، لكي يتمجَّد الله في كلِّ شيءٍ بيسوع المسيح، الذي له المجد والسُّلطان إلى أبد الآبدينَ. آمين.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،
وأما من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )
الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 12 : 25 ، 13 : 1 ـ 12 )
ورجع برنابا وشاول من أورشليم بعدما كمَّلا الخدمة، وأخذا معهما يوحنا أيضاً المُلقب مرقس.
وكان في كنيسة أنطاكية أنبياء ومعلمون: برنابا، وسمعان الذي يُدعَى نيجر، ولوقيوس القيرواني، ومناين الذي تربى مع هيرودس رئيس الرُّبع، وشاول. وبينما هم يخدمون الربَّ ويصومون، قال الرُّوح القدس: " افرزوا لي برنابا وشاول للعمل الذي قد دعوتهما إليه ". حينئذٍ صاموا وصلوا ووضعوا عليهما الأيادي ثم أطلقوهما.
فهذان إذ أُرسلا من الرُّوح القدس انحدرا إلى سلوكية، ومن هناك سافرا في البحر إلى قبرس. ولمَّا وصلا إلى سلامينا ناديا بكلمة الله في مجامع اليهود. وكانا معهما يوحنا خادماً. ولمَّا اجتازا الجزيرة كلها إلى بافوس، وجدا رجلاً سـاحراً نبيَّاً كـذاباً يهوديَّــاً اســمه باريشوع، هذا كان مع الوالي
سرجيوس بولـس، وهو رجلٌ فهيمٌ. فهذا دعا برنابا وشاول والتمس أن يسمع كلمة الله. فقاومهما عليمٌ السَّاحر، لأن هكذا يُترجم اسمه، طالباً أن يُفسد الوالي عن الإيمان.
وأمَّا شاول، الذي هو بولس أيضاً، فامتلأ من الرُّوح القدس وقال: " أيُّها المُمتلئُ من كـلِّ غشٍّ وكـلِّ خبثٍ! يا ابن إبليـس! يا عـدوَّ كلِّ برٍّ! ألاَّ تـزال تفسد سُبل الربِّ المُستقيمة؟ فالآن هوذا يد الربِّ تأتي عليكَ، فتكون أعمى لا تبصر الشَّمس إلى حينٍ ". ففي الحال وقع عليه ضبابٌ وظلمةٌ، وكان يَدورُ مُلتمساً من يقوده بيده. فالوالي حينئذٍ لمَّا رأى، آمن وتعجب من تعليم الربِّ.
( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت، في بيعة اللـه المقدسة. آمين. )
مزمور القداس
من مزامير أبينا داود النبي (96 : 11)
نورٌ أشرق للصدِّيقين. وفرحٌ للمُستقيمين بقلبهِم. افرحوا أيُّها الصِّدِّيقونَ بالربِّ. واعترفوا لذكر قدسه. هللويا.
إنجيل القداس
من إنجيل معلمنا لوقا البشير( 11 : 53 ـ 12 : 1 ـ 12 )
وفيما هو يقول هذا ابتدأَ الكتبة والفرِّيسيُّونَ يَنظرونَ رَدياً، ويكلمونهُ في أمورٍ كثيرةٍ، ويَمكرونَ ليَصطادوهُ بكلمةٍ من فمه. وفى أثناءَ ذلكَ إذ اجتمعَ رَبَواتٌ كثيرةٌ، حتى داسَ بعضُهُم بعضاً، ابتدأَ يسوعُ يقولُ لتلاميذه: " أولاً تحرَّزوا لأنفسكم من خميرِ الفرِّيسيِّينَ الذي هو رياؤهُم، فليسَ شئٌ مكتومٌ إلا وسيظهَرُ، ولا خفيٌ إلاَّ وسيُعلَمُ. والذى تقولونهُ في الظُّلمة سيُسمعُ في النورِ، وما قلتموهُ في الأذنِ في المَخادع يُنادَى به على السُّطوح. ولكنْ أقولُ لكم يا أصدقائي: لا تخافوا منَ الذينَ يَقتلونَ جَسَدَكم، وبعد ذلكَ ليسَ لهُم أنْ يَفعلوا شيئاً أكثرَ. بَـل أُعلمكم ممَّنْ تخافونَ: خافوا منَ الذي بعدما يَقتلُ، لهُ سلطانٌ أنْ يُلقي في جَهنمَ. نعَم أقولُ لكم: منْ هَذا خافوا. أَلَيسَتْ خمسَة عصافير تباعُ بِفلْسَيْنِ، وواحدٌ منها لا يُنسَى قدَّام الله؟ بَل شُعورُ رؤوسكم أيضاً جميعُها مُحصاةٌ. فلا تخافوا الآنَ. أنتم أفضَلُ منْ عَصافير كثيرةٍ. وأقولُ لكم: إنَّ كلَّ مَنْ يَعترفُ بي قدَّامَ الناسِ، يَعترفُ به ابنُ الإنسانِ أيضاً قدَّامَ مَلائكة الله. ومَنْ أَنكرَني قدَّامَ الناسِ، يُنكرُ قدَّامَ مَلائكة الله. وكلُّ مَنْ يقول كلمةً على ابنِ الإنسانِ يُغفرُ لهُ، وأمَّا مَنْ يُجدِّف على الرُّوح القدسِ فلن يُغفرُ لهُ. ومَتى قدَّمُوكم إلى المجامع والرُّؤساءِ والسَّلاطينِ فلا تهتمُّوا كيفَ أو بِمَا تجِيبونَ أو بِمَا تقولونَ، لأنَّ الرُّوحَ القدُسَ يُعلمُكم في تلكَ السَّاعة مَا يَجِبُ أنْ تقولوهُ.
( والمجد للـه دائماً )