انا من اشد المعجبين بقداسة البابا شنوده الثالث ومهما قلت او رفعت ملفات لقداسته مش هتكفي انها تعب عن الحب اللي جوايا من ناحية قداسته بس قررت بس ده طبعا بعد اذن جميع اعضاء المنتدي ان احط كل يوم تامل او مقولة لقداسته
وده تامل حياة الشكر :-
صدقونى ، لو كشف الله لنا المصائب التى كنا معرضين لها ، وحمانا الله منها ، وابعدها عنا لو كشف لنا ذلك ، ما كانت حياتنا كلها تكفى للشكر
اٍن الصبر على الضيقة واحتمالها فضيلة والرضى بالضيقة وقبولها فضيلة أكبر وأعظم من كل هذا ، الشكر على الضيقة
الذى يصل إلى الشكر على الضيقة ، سيشكر على كل شىء آخر .
أولاد الله
لا يتعبهم سوى الاٍنفصال عن الله فماداموا ملتصقين به ، يكفيهم هذا لحياة الشكر الدائم
لو ضاع منى كل شئ ، وبقى لى الله وحده ، فهذا يكفينى ، وأشكر الله عليه
الاٍنسان الروحى اٍن اصابته ضيقة يقول : لولا أن وراءها خيرا ما كان الله قد سمح بها ؟ لذلك يجب أن يرضى بها
لو أن الله قرر أن يأخذ روحك الآن ، ألا تشتهى بعض دقائق من هذا العمر الذى لك ؟! ...
لماذا لا تشكر الله على هذه الحياة التى لك ؟
أجلس بينك وبين نفسك ، وأستعرض حياتك منذ ولدت :
كم مرة طلبت من الرب طلبا ، فاستجاب لصلاتك ، وأعطاك سؤل قلبك ؟ كم ضيقة أنقذك منها ؟ كم امتحانات أنجحك فيها ، وكنت تشعر أنك غير مستعد لها ؟ كم مرض شفاك منه أو أنقذك من الاٍصابة به ؟
كم مشكلة حلها لك ؟ كم قضية كانت نتيجتها فى صالحك ؟ كم خطية ارتكبتها ولم يسمح أن تنكشف للناس ؟ كم باب رزق فتحه أمامك ؟ كم عمل قمت به ووفقك فيه ؟ كم مرة كان معك فى خدمتك وفى نشاطك ؟
فى مرضك أشكر الله على البركات التى حصلت عليها نتيجة لهذا المرض :
قل له أشكرك يارب على هذا المرض ، الذى أعطانى فرصة أعمق للصلاة ، أو الذى أعطانى توبة ، ومنحنى تواضعا وانسحاق قلب وشعورا بضعفى أشكرك يارب على هذا المرض الذى جعلنى أشعر بمحبة الناس وسؤالهم عنى أشكرك لأن المرض منحنى فترة خلوة قضيتها على الفراش ، وكانت لازمة لى ، على الأقل لأفحص نفسى ، ولأنفرد بك
ربما يتعبنى المرض على الأرض ، ولكنه يساعدنى على دخول الملكوت .
أشكر الله على الخير الذى تراه ، والخير الذى لا تراه
تشكره على الخير الذى تراه بالعيان ، والخير الذى تراه بالاٍيمان
كثير من الخير الذى تتمتع به الآن ، كان يعده لنا الله من سنوات طويلة ، ونحن لا نعلم وهو لا يزال يعد لنا خيرا ، ستظهر نتائجه فى المستقبل ، فنشكر عليها حينئذ وهو يعمل خيرا من أجلنا الآن وفى كل لحظة ، ولكننا لا نبصر !
كل عمل صالح نحن نعمله يد الله فيه ، ولولا ذلك ما أستطعنا أن نعمل شيئا صالحا على الاٍطلاق
نحن لا ندرى المستقبل ماذا يكون ولكننا ندرى أمرا واحدا ، وهو أن المستقبل فى يد الله .