ذي ما وعدتكم اديني بوقي وعدي معاكم ده تامل واقوال النعمة لقداسة البابا شنودة الثالث
، واحتياجه الدائم
النعمة عملت لأجل البشرية قبل وجودهم ، بالنعمة خلقهم الله ، لأنه أنعم على غير الموجود بنعمة الوجود
النعمة لا تترك أحداً فى الوجود دون أن تعمل فيه ، غير أن الأمر يتوقف على مدى استجابة الإنسان
النعمة على الرغم من عملها فى الإنسان ، تتركه لحريته إنها تشجعه ولكن لا ترغمه ، نعمة المعونة لا تلغى نعمة الحرية
النعمة إذن تشغل قلبك بمحبة الخير ، وتقوى إرادتك على فعله ، وتحثك عليه ، لكنها لا ترغمك
النعمة تساعد إرادة الإنسان ، دون أن تلغى إرادته
النعمة إن لم تصل إلى الإنسان بصلاته ، فقد تأتيه بصلاة القديسين ، أو بصلوات الكنيسة
أنت لست وحدك فى جهادك ، إنما هناك قديسون كثيرون يصلون من أجلك ، سواء من القديسين الأحياء أو الذين رحلوا عن عالمنا الفانى
إن الله لا يهمه نوعية العمل الذى تعمله ، بقدر ما يهمه نوعية القلب الذى يعمل ، وأسلوبه فى العمل وعمقه
إن الدعوة نعمة من الله ، هناك من يسعى إليها ، وهناك من تأتيه النعمة دون سعى منه ، فيقبلها ، وهناك من تأتيه فيرفضها ، وهناك أشخاص يعقدون الأمور ، وكلما تأتيهم النعمة يشكون ، ويتساءلون أحقا هذه دعوة ؟! ولا يميزون صوت الله
النعمة قوة خفية تعطى للإنسان
تحرك فيه محبة الله ، تحرك فيه الرغبة فى التوبة ، تعطيه مشاعر مقدسة ، وتعطيه قوة على السير فى طريق الله ، وقوة على الصمود أمام حروب العدو واغراءاته
يارب ، أنا لا آخذ إلا منك أنت
لن أطلب من العالم ، ولا من الناس ولا من قدراتى وذكائى ! سأطلب منك أنت ، وسوف آخذ لأنك أنت القائل : اسألوا تعططوا ، اطلبوا تجدوا ، اقرعوا يفتح لكم " ( مت 7 : 7 )
لماذا تاهت عنى هذه الوعود الإلهية ولم أختبرها ؟! لماذا لم أجرب الصلاة التى آخذ بها من عطايا النعمة الإلهية ما أريده ؟!
هوذا الرب يقول لنا ما سبق أن قاله لتلاميذه " إلى الآن لم تطلبوا شيئاً باسمى ، اطلبوا تأخذوا ليكون فرحكم كاملاً ( يو 16 : 24 )