كنت وعدت الاعضاء امبارح اني احط تاملات للبابا شنوده وده من شدة اعجابي بيه كنت كتبت امبارح تامل حياة الشكر الجزء الاول وده باقي الموضوع حياة الشكر الجزء التاني : -
عندما ننسى اٍحسانات الله ، يقل شكرنا ، وتقل محبتنا
كم موظف نسى أن الله ساعده فى الحصول على وظيفة ؟! وكم زوجة نسيت أن الله وفقها فى الاٍرتباط بزوج ؟ وكم اٍنسان نسى أن الله ساعده فى حل مشكلة ، أو فى الخروج من مأزق محرج ؟
هناك فرقا بين اٍنسان شاكر ، واٍنسان آخر ساكت ومحتمل
احتمالنا معناه أن هذا ضيق ، ولكننا لا نتذمر عليه ، واٍنما نحتمله فى صبر
أما شكرنا فمعناه ثقتنا أن هذا الحادث هو خير ، نشكر الله عليه
لابد أن أؤمن بأن الله يصنع خيرا معى ، لأنه بطبيعته صانع للخيرات
اٍن الضيقة سميت ضيقة ، لأن القلب ضاق عن أن يتسع لها ، أما القلب الواسع فلا يتضيق بشئ
اٍن كانت حالتى سيئة ، فكان ممكنا أن تكون أسوأ ، لولا أن نعمة الله تخلت عنى
الله اٍذن يصنع معى خيرا ولكننى أنا الذى لا أصنع خيرا مع نفسى
كل ما يحدث لى ، ينبغى أن أقول : لابد أنه وراء هذا الأمر حكمة اٍلهية ستظهر لنا فى حينها
خيرات كثيرة أنت فيها ولا تشكر عليها ، كالصحة والستر ، لأنك تحسبها أمورا عادية ولكن المحرومين منها يشعرون بقيمتها واٍن حصلوا عليها يشكرون من العمق
أشكرك يارب لأنك حنون جدا وتعاملنى بأقل من عقوبة خطاياى يا لشفقتك العجيبة ! حقا يارب اٍن يدك على لا عصاك
يقول هذا من يعرف نفسه جيدا ، ومن يدرك ثقل خطاياه ، وما تستحقه من العدل الاٍلهى
الاٍنسان المتضع يشعر أنه لا يستحق شيئا
لذلك فهو يشكر على كل شئ
أنا أشكرك يارب ، لأنك لو كنت ترى لى وضعا أفضل مما أنا فيه ، لكنت قد نقلتنى اٍليه أو لو كنت أنا استحق أكثر من هذا ، لكنت أعطيتنى ويقينا أنك تعطينى دوما فوق ما أستحق يكفينى أننى أثق بحكمتك وبمحبتك فى تدبيرك لحياتى وهذا يستحق الشكر